جلست على ذلك الكرسي المتهالك أقلب صفحات حياتي وفي داخلي بريق أمل يخبرني بأنني سأجد فيها مايدخل الفرح إلى قلبي الحزين أمسكت دفتر حياتي بقوه كي لا أفقده بعدما وجدته مرة أخرى وكأني أعاتب هذه الحياه على مافعلته بي ضمتته إلى صدري من شدة فرحي بلقاءه بعد غياب أتعبني وسالت دموع الفرح على وجنتاي وتساقطت على ذلك الدفتر التي أهتزت أوراقه من شدة الدموع وكأنني تلك الام الحنونه التي وجدت طفلها بعد فراق طويل أعدته إلى تلك المنضده التي حفرت عليها أحداث حياتي وبقيت شاهده على كل مامر بي في هذه الحياه فتحت الصفحه الاولى من دفتر حياتي ألقيت عليها نظره لكن لم أجد فيها ما كنت أبحث عنه فتحت الثانيه ولكنها لم تبعد بكثير عن الاولى قلبت الصفحات واحده تلو الاخرى حتى وصلت إلى منتصف دفتري وأنا إلى الان لم أصل إلى مرادي كاد اليأس أن يتسلل إلى قلبي فبعد كل هذا لم أجد ما أبحث عنه حتى الان.. لكني لم أستسلم قلبت على الصفحة الاخرى وأمعنت النظر فيهاو بسرعة البرق سرت قشعريره بارده في جسدي ونبض قلبي بقوه وأرتجفت يداي من هول مارأيت وتسللت إبتسامه صغيره إلى شفتي ورقص قلبي الصغير من شدة الفرح فبعد هذا العناء الطويل وجدت ماكنت أبحث عنه.. بعد هذا قررت أن أنزع مافي قلبي من الاحزان والهموم وأخيرا طرقت السعاده والراحه أبواب قلبي.. فبينما أنا منهمكه في ماوجدته في دفتري وبدون سابق إنذار مرت تلك الريح العاصفه فانتزعت مني دفتر حياتي واقتلعت معه قلبي من اعماق جذوره ومرة أخرى حفر على تلك المنضده حدثا جديدا في حياتي ....